يشف ذا داء من دائه، وقال القِطران:
أنا القِطرانُ والشعراءُ جربى ... ذو صولةٍ ترمَى بي المدالِث
هايثني حركني المحرك، والمدالث جع مندلث وهو الذي يرمي بنفسه يتقدم، قال الأصمعي سمعت عيسى بن عمر يقول: إبل مغاليم جمع مغتلم. وقال يصف شعره:
ما كان تحبيرُ اليماني البرّاد ... يرجو وإن داخل كل وصّادِ
نسجى ونسجى مجرهِدّ الجُدّادِ
يقول ما كان ناسج البرود يحوك أحسن من شعري ولا يرجو ذلك، ولم يقل الأصمعي في: داخل كا وصاد - شيئاً، الزيادي: يقال وصد الوشي إذا بالغ فيه، والجداد الهدب فظن رؤبة أنه من عمل النساج فقال مجرهد الجداد، والمجرهد السريع الماضي. آخر:
وبيت بعلياءِ الفلاةِ بنيته ... بأسمرٍ مشقوقٍ الخياشيم يرعَفُ
يعني بيت شعر، والأسمر القلم. وقال آخر ووصف القلم:
عجبت لذي سنين في الماء ... نبته له أثر في كلِ مِصرٍ ومَعمر
لقد نقيم إذا الخصًوم تنافدوا ... أحلامهم صعر الخصيم المجنفِ