يشف ذا داء من دائه، وقال القِطران:

أنا القِطرانُ والشعراءُ جربى ... ذو صولةٍ ترمَى بي المدالِث

هايثني حركني المحرك، والمدالث جع مندلث وهو الذي يرمي بنفسه يتقدم، قال الأصمعي سمعت عيسى بن عمر يقول: إبل مغاليم جمع مغتلم. وقال يصف شعره:

ما كان تحبيرُ اليماني البرّاد ... يرجو وإن داخل كل وصّادِ

نسجى ونسجى مجرهِدّ الجُدّادِ

يقول ما كان ناسج البرود يحوك أحسن من شعري ولا يرجو ذلك، ولم يقل الأصمعي في: داخل كا وصاد - شيئاً، الزيادي: يقال وصد الوشي إذا بالغ فيه، والجداد الهدب فظن رؤبة أنه من عمل النساج فقال مجرهد الجداد، والمجرهد السريع الماضي. آخر:

وبيت بعلياءِ الفلاةِ بنيته ... بأسمرٍ مشقوقٍ الخياشيم يرعَفُ

يعني بيت شعر، والأسمر القلم. وقال آخر ووصف القلم:

عجبت لذي سنين في الماء ... نبته له أثر في كلِ مِصرٍ ومَعمر

لقد نقيم إذا الخصًوم تنافدوا ... أحلامهم صعر الخصيم المجنفِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015