وقال بعض الشعراء لعمرو بن معدي كرب وكان عمرو هجاه.
ليس النزول يسيراً إن همَمْت به ... ولست منها على غُنمٍ وإحرازِ
أي ليس نزولك عن الخطة التي أحملك عليها من الهجاء يسيراً ولست من مهاجاتي على غنيمة تحورزها.
فإن أبيتَ وشر الغَيَ غنيمة أطوله ... فإنَّ عِرضكَ من عرضِ امرئ جازى
جاز قاض، فلما بلغ البيت عمراً قال: صدق لا أهجوه أبداً. وقال أبو النجم:
ينصرني الله ومن شاءَ نصر ... بمنطقٍ كأنه الصخر الأصر
إذا تعيا المتعيّون انحدَر
الأصرفي صوته إذا ضُرب صوّت، يقول إذا عيّ الشعراء انحدر شعري. وقال الطرماح:
أتهجو من روى جزعاً واؤماً ... كساقي الليل من كدرٍ وصافى
تنخّل ما استطعتُ فإن حربي ... تلقح بالقصائدِ عن كشافِ
يقول تترك من يقول الشعر فلا تهجو وتهجو من رواه لغيره جزعاً منك ولؤماً - ثم شبه رواية الشعر من غير أن يقوله بهذا الذي يسقى بالليل ولا يدري أصاف ما يسقي أم كدر، ثم قال: تنحل أنت