وأصلحتها، ويقال ثوب مردَمّ إذا سد خلله بالرقاع، وهذا كقولك هل ترك الأول للآخر شيئاً؟ أي هل ترك الشعراء شيئاً ينظر فيه، ويروى مترنم أي متغنى فيه. وقال النابغة:
يصّد الشاعرُ الثنيان عني ... صدود البَكرِ عن قَوم هجانَ
والثنيان الذي يعد ثانياً من الشعراء ويقال هو الشاعر ابن الشاعر يقول لا يقوى على مهاجاتي كما لا يطيق البكر القرمَ فيصدّ عنه. وقال الأعشى:
أبا مِسمع أقصر فإن غريبة ... متى تأتكم تلحق بها أخواتها
غريبة قصيدة هجاء. وقال الكميت يذكر قصيدة:
فدونكموها آلُ كلبٍ فإنها ... غرائب ليست بانتحالٍ ولاخُشب
الأخشب من القداح الذي لم تتم صنعته جعله مثلا. وقال الراعي للأخطل:
أبا مالكٍ لا تنطق الشعرَ بعدها ... وأعطِ القياد عثَمت على كسرِ
العثم أن ينكسر العظم فينجبر على عقد، يريد انا قتلنا قومك.