يقول إذا رحلوا إبلهم وحطوا عنها تمثلوا بهذه القصيدة وأنشدوها. وقال آخر:
سأرفع قولاً للحصيْن ومالكِ ... تطيرُ به الغربان سطرَ المواسمِ
وتروي به الهيم الظماء وَيطّي ... بأمثالها الغاوون سجع الحمائم
الغربان غربان الابل واحدها غرابة وهو مقعد الراكب، شطر أي نحو وتروي به الهيم الظماء يريد أنه يتغنى بهذا القول إذا سقيت. وقال جرير:
رفع المطي بما وسمتُ مجاشعاً ... والزنبريّ يعوم ذو الأجلالِ
الزنبري العظام من السفن، والأجلال الشرع، يقول غنى بهجائي لهم في البحر والبر. وقال زهير:
فإن الشعرَ ليس له مردّ ... إذا وَرَدَ المياء به التِجار
يقول إذا استقوا الماء تمثلوا به وترنموا. وقال:
سيأتي آلُ حصنٍ حيث كانوا ... من المذلاتِ باقيةً ثناءُ
أصل المذَل القلق أي كلام لا يستقر بمكان واحد ولكنه يسير على