ضمنتها فإني شقي. وقال غيره: أراد جريرة القصيدة يتغنى بها الساقي نخل ملَهم وذلك انه رمى بشيء فانتفى منه، كما قال ابن أحمر:
وإن قال غاوٍ من تنوخ قصيدةً ... به جربّ عدّت عليَّ بزوبرا
يعني الداهية. وقال النابغة للنعمان بن جبلة:
ولولا أبو الشقراء ما زال ماتح ... يعالج خطّافاً بإحدى الجرائرِ
الجرائر جمع جريرة، يعني ما ينشد إذا استقى، وكان بعضهم يجعله من غير هذا، يقول: لولا أبو الشقراء وأنه أعتق أسراءنا ما زال رجل منا قد أسرته قوم فهو يستقي لهم، والجرائر في هذا التفسير جع جرور وهي البئر البعيدة القعر. وقال الأعشى:
وإن عتاقَ الطيرِ سوف يزور ... ثناءً على أعجازهُنَ معلّقُ
به تنفض الأحلاس والديكُ نائم ... وتعقَد أطراف الحبالِ وتطلقُ
يعني أنهم إذا رحلوا وحطوا تمثلوا بهذه القصيدة. وقال المسيب:
إني امرؤ مهدِ بغيب تحيةِ ... إلى ابن الجلنديّ فارس الخيلَ جيفر
بها تنفض الأحلاس والديَكُ نائمَ ... إلى مسنفاتِ آخر الليلِ ضمّر