أي لو أجيء في الكنس تحت سوق العضاه وهوَ شجر. وقال المرار وذكر فلاة:
وفي ذُراها من الجوزاءِ عاصفة ... ترمي الكناسَ بأفراق اليعافيرِ
يكف من حَجرتيْها ثم يهجمها ... على الكناسِ أصيلا بعد تغوِيرِ
الحر يكف من جانبها أي يضم، ثم يهجمها أي يدخلها الكنس، أصيلا عشياً، بعد تغوير يعني نصف النهار. ومثله له:
ويومٌ من النجم مستوقد ... يسوق إلى الموتِ نور الظباءِ
النور النوافر والنَوار النَفور، وقوله إلى الموت يريد أنها تدخل الكنس وتخفى فكأنها مدفونة في القبور.
تراها تدورُ بغيرِ أنها ... ويهجمُها بارح ذو عماءِ
أي ذو غبار، شبه البارح بالسحاب.
إذا حرجت تتّقي بالقرون ... أجيج سمومٍ كَلفح الصلاءِ
يقول إذا ضاقت عليها الكنس اتقت الحر بالقرون، ومثله قول الطرماح:
يتقي الشمسَ بمدرية ... كالحماليج بأيدي التلام