وقال مسكين الدارمي:
وهاجرةٌ ظلّتْ كأنّ رؤوسها ... علاها صداع أو فَوال تضورها
وقال الشماخ:
إذا كان يعفوز الفلاةِ كأنه ... من الحر ِحرج تحت لوح مفرّجِ
الحرج الودعة تكون تحت الرحل يزين به الرحل، قال الأصمعي ودعة تكون في أعلى الهودج من داخله، يقول: انطوى الظبي في كناسه في هذا الوقت فكأنه من بياضه ودعة تحت الرحل. وقال لبيد وذكر ناقة:
تسلب الكانس لم يُرَبها ... شعبة الساقِ إذا الظل عقَل
أي تدخل الناقة كناس الظبي من الحر، لم يور بها لم يشعر بها حتى هجمت عليه، ويروى: لم يوأر بها مقلوب، يقال استورأت إذا مرت عليه نفار، والساق ساق الشجرة، عقل اعتدل.
وقال كثير:
وتعانَقَتْ أدم الظباء وباشَرَتْ ... أكناف كل ظليلةٍ مقيال
يقول تجتمع فتتقي بعضها من الحر ببعض، وظليلة شجرة، ومقيال يقال فيها.