أغصانه وورقه وكأنه هودج صير له خدر.

كأن ريحَ جوفه المزبورِ ... بالخُشثبِ دون الهدَبِ اليخضورِ

مزبور كأنه طوي بخشب كما تطوى البئر بالحجارة، ثم قال بالخشب دون الهدب - يقول هو أسفل من الهدب والهدب ورق الأرطي.

وبالشتاء حضر المحضور ... إذا انتحَى كالنابثِ المثيرِ

أي هذا الكناس كثير الحاضر في الشتاء من البقر والظباء.

مرَّت له دونَ الرجا المحفورِ ... نواشطٌ الأرطاةِ كالسيورِ

أي تعترض له عروق الشجرة دون الرجا يعني ناحية المكنس، ونواشط عروق تأخذ من هذا الشق إلى الشق الآخر. وقال آخر يذكر ظبياً:

وينبحُ بين الشعبِ نبحاً كأنه ... نباحُ سلوقٍ أبصرتْ ما يريبُها

وبيّضه الهزل المسوّد غيره ... كما ابيض عن حمض المراضَين نيبها

الظبي إذا أسن وصارت لقرونه شعب نبح وقيل له نباح وأشعب. ومنه قول أبي دواد:

نبّاح من الشُعْب

والظبي إذا هزل ابيض وكل أبيض إذا هزل اسود والبعير يشيب وجهه إذا رعى الحمض. وقال الراجز:

أكلن حمضاً فالوجوه شيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015