بهو يعني كناسه وكل فجوة ومتسع بهو، وقوله ذي أخ أخبر أن له كناسا آخر يستعده هذا الثور إذا زالت الشم فتحول عن هذا إليه. ومنه قول طرفة:

كأنّ كناسَي ضالة ويكنفانها ... وأطْرَ قسيّ تحت صُلب مؤيّد

وقد فسر في كتاب الابل. وقال النجاثي وذكر ظبياً:

إذا الشمسُ ضَحَّت متنها يستعدّه ... لحد الضحى أحوى الشراسيفِ أكحلِ

قال: هذا الكناس له بابان باب للشمال وباب للجنوب فهو يستعد باب الجنوب للشتاء وباب الشمال للصيف، وضحت أظهرت. وقال لبيد يصف ديارا:

تحمل أهلُها وأجدَّ فيها ... نعاج الصيفِ أخبيةُ الظلالِ

أي اتخذت كُنُساً جدداً ولا يكون كناس إلا تحت شجرة وجعلها نعاج صيف لأنهم يرتحلون لطلب المياه. وقال العجاج يذكر الثور:

فباتَ في مكتنسٍ معمورٍ ... مساقطٍ كالهودجِ المخدورِ

مكتنس شجر جعل كناساً، معمور من البَقر، مساقط مسترخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015