بهو يعني كناسه وكل فجوة ومتسع بهو، وقوله ذي أخ أخبر أن له كناسا آخر يستعده هذا الثور إذا زالت الشم فتحول عن هذا إليه. ومنه قول طرفة:
كأنّ كناسَي ضالة ويكنفانها ... وأطْرَ قسيّ تحت صُلب مؤيّد
وقد فسر في كتاب الابل. وقال النجاثي وذكر ظبياً:
إذا الشمسُ ضَحَّت متنها يستعدّه ... لحد الضحى أحوى الشراسيفِ أكحلِ
قال: هذا الكناس له بابان باب للشمال وباب للجنوب فهو يستعد باب الجنوب للشتاء وباب الشمال للصيف، وضحت أظهرت. وقال لبيد يصف ديارا:
تحمل أهلُها وأجدَّ فيها ... نعاج الصيفِ أخبيةُ الظلالِ
أي اتخذت كُنُساً جدداً ولا يكون كناس إلا تحت شجرة وجعلها نعاج صيف لأنهم يرتحلون لطلب المياه. وقال العجاج يذكر الثور:
فباتَ في مكتنسٍ معمورٍ ... مساقطٍ كالهودجِ المخدورِ
مكتنس شجر جعل كناساً، معمور من البَقر، مساقط مسترخ