فلا وأبيك نادى الحي ضيفي ... هدواً بالمساءة والعلاط
سأبدؤهم بمشمعة وأثني ... بجهدي من طعام أو بساط
نادى أي لا ينادي والعلاط سمة في العنق، يقال علطه بشر إذا وسمه ولطخه به، ومشمعة مزاح ومضاحكة، يقال قد شمع وما جدّ.
وأكسو الحلة الشوكاء خدني ... وبعض القوم في حزن وراط
الشوكاء الخشنة من الجدة لم يذهب زئبرها، والحزن جمع حزنة وهو ما غلظ من الأرض، والوراط جمع ورطة وهو أن يقع في موضع لا يقدر أن يخرج منه. وقال مزرد:
إذا مس خرشاء الثمالة أنفه ... ثنى مشفريه للصريح فأقنعا
الخرشاء جلد الحية شبه به الرغوة، وذكر ضيفاً أي هو حاذق بالشرب إذا خشنت عليه الرغوة ثنى مشفريه للصريح، فأقنع رفع رأسه. وقال جبيهاء يهجو ضيفاً:
فأقنع كفيه وأجنح صدره ... بجرع كأثباج الزباب الزنابر
أقنع رفع، وأجنح أمال وأثباج أوساط، والزباب فأر القف، والزنابر العظام الواحد زنبور، وقال أوس:
نحل الديار وراء الديا ... ر ثم نجعجع فيها الجزر