يعني المحاويج، وغبراء السنة المجدبة. وقال الحارث بن حلزة:
أم علينا جرى حنفية أو ما ... جمعت من محارب غبراء
بنوا غبراء صعاليك سموا بذلك لأنهم خلط من كل ضرب.
وقال طرفة يذكر ناقة عقرها لبعض الحي:
يقول وقد تر الوظيف وساقها ... ألست ترى أن قد اتيت بمؤيد
وقال ألا ماذا ترون بشارب ... شديد علينا بغيه متعمد
فقالوا ذروه إنما نفعها له ... وإلا تردوا قاصي البرك يزدد
تر انقطع وأتررته قطعته، مؤيد داهية، أي مثلها لا يعقر.
وقال: ألا ماذا ترون بشارب، هذا قول صاحب الناقة والشارب طرفة، فقالوا: ذروه أي ذروا طرفة، فإنما نفعها له أي لصاحب الناقة لأن طرفة سيخلف عليه ويزيده، وإلا تردوا الإبل عليه وتمكنوه منها فإنه سيعقر أخرى، وقاصي البرك آخر الإبل.
وقالت أخت عمرو ذي الكلب الهذلية:
وليلة يصطلي بالفرث جازرها ... يختص بالنقرى المثرين داعيها
تقول من شدة الزمان والبرد يدخل يده في الكرش لتدفأ، والنقرى أن يدعو رجلاً من هاهنا ورجلاً من هاهنا، والجفلي والأجفلي أن يعم. وقال المتنخل: