يقول نحن من عزنا وكثرتنا ننزل حياً وراء حي، نجعجع أي نحبسها حتى تنحر، وكل محبس جعجاع، ومنه قول أبي قيس ابن الأسلت:

من يذق الحرب يذق طعمها ... مراً وتتركه بجعجاع

أي تدعه في ضيق. ومثل هذا:

لففنا البيوت بالبيوت

وقال الكميت:

واحتل برك الشتاء منزله ... وبات شيخ العيال يصطلب

أي يجمع العظام فيطبخها بالماء ليخرج ما فيها من الودك، ومنه سمي المصلوب لأنه يسيل ودكه، وقول الفرزدق:

وكان حياً للممحلين وعصمةً ... إذا السنة الشهباء حل حرامها

أي يأكلون فيها الميتة والدم. وقال أوس:

فأحللتم الشرب الذي كان آمناً ... محلاً وخيماً عوذه لا تحلب

العوذ الحديثات النتاج، يريد أن الموضع وخيم لا يصلح المال فإذا لم يكن في العوذ لين فكيف بالملجبات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015