وقال ابن مقبل يمدح قوما:
بيض مهاضيم يُنسيهِم معاطفَهم ... ضرب القداحِ وتأريب على العِسَرِ
المعاطف الأردية واحدها مِعطف وعطاف، ينسيهم ضرب القداح أزرَهم لسرورهم بها، والتأريب الاتمام، يقال أرَّب له نصِيبه أي وفره، يقول يتممون له نصيبه إذا كان عسِرا، ويروي: على الخطر فمن روى ذلك فإنه يريد بالتأريب التشديد، يقال أربّت على العقدة أي استوثقت منها، يقول يتشددون في الخطر حتى يستوثقوا منه. ومثله:
اضربْ شوامت كل ذاتٍ أثارة ... للنازلينَ وغادِهم بطعامِ
فلطال ما أرّبت غيرَ مسفحوكشفت عن قَمَع الذري بحسام
أثارة شحم متقادم، أربت شددت الخطر وتوثقت، غير مسفح أي غير ضارب يقدح لا نصيب له، والسفيح أحد الثلاثة التي لا أنصباء لها، والقمع الأسنمة. وقال ابن مقبل:
لا يفرحونَ إذا ما فازَ فائزُهم ... ولا تردُ عليهم أربةُ اليسرِ
لا يفرحون بالفوز مثل قول الآخر: