ولست بمفراحٍ إذا الدهر سرّني ... ولا جازع من صرفه المتحول

والأربة الإحكام واليسر هاهنا الخطر، يقول لا يرد عليهم ما احتكموا من المخاطرة لمعرفتهم بها. وقال المرقش:

بودك من قومي على أن هجرتهم ... إذا هبّ في المشتاة ريح أظائف

وكان الرفاد كل قدحٍ مقّرمٍ ... وعاد الجميع نجعة للزعانف

جديرون أن لا يحسبوا مجتديهم ... للحمٍ وأن لا يدرؤا قدح رادف

يريد إذا لم يكن رفاد في ذلك الزمان إلا بالقداح، والمقرم المؤثر فيه بعضّ أو بغير ذلك، وأصل القَرمة السمة، قال الأصمعي: ربما عجل أحدهم فعض قدحه، والزعانف القليل من الناس الواحدة زعنفة، يقول صاروا إلى الأحياء العظام ينتجعونهم، ومثله:

دنا الحل واحتل الجميع الزعانف

يقول صارت القطع من الناس من خوف الغارات إلى الأحياء العظام، يدرأون يدفعون، والرادف الذي يجيء بعدما اقتسموا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015