إنني سكت عنه يومئذ إيثارًا للترفق برجل ضعيف, أما اليوم فهو بخير وعافية وكشف أغلاطه من الواجبات, فليجيبنا إن كان يملك الجواب.
وقال زكي مبارك في مقاله الرابع 1:
لقد درست طه حسين من جميع نواحيه فوجدته قليل العلم جدا ورأيته ضعيفا أبشع الضعف في فهم النصوص.
وأوردت الصباح رسالة بقلم أديب قال فيها: "قرأنا للدكتور طه بحوثا في الكتب المنزلة عامة والقرآن المحفوظ خاصة ثم قرأنا أشياء -كأنها هي- للمستشرق الإنجليزي "جرجس سال" وكتاب هذا المستشرق مطبوع بعد ترجمته والتعليق عليه منذ ثلاثين عاما".
لحظة قصيرة مع المنصفين في قرائي 2:
أسارع فأقرر بأن طه حسين لم يكن يوما من المفكرين، وإنما هو أديب قليل الفكر قليل الاطلاع نشأ في أوقات لم يكن يعرف الناس فيها غير المجادلات السياسية وكان النقد فيها قليلا فتظاهر بالعلم فطنة القراء من العلماء.
لم يقرأ في حياته كتابا كاملا وإنما قرأ فقرات من هنا ومن هناك. وأخذ يشطح ذات اليمين وذات الشمال إلى أن اتصل بالمرحوم ثروت باشا فوضعه في الجامعة المصرية.
ظل طول عامين ظلا من الظلال في عالم السياسة ولم يترك حزبا إلا خدمه ودبج في تقريظه ألوانا من الرسائل الطوال, والاتجاه السياسي صورة من الاتجاه العقلي والرجل الذي يتردد بين المذاهب السياسية لا يبعد أن