يعيش فريسة الحيرة بين المذاهب الأدبية, وقد اتفق للرجل الصالح جدا طه حسين أن يخدم قبل الحرب ثلاثة أحزاب, وأن يخدم بعد الحرب أربعة أحزاب، وحظه من الثبات في المذاهب الأدبية يشبه حظه في الثبات على المذاهب السياسية؛ تردد هنا وحيرة هناك.
وقد بذل الدكتور طه جهودًا عنيفة في إخفاء حقيقته الأدبية عله يستر ما ظهر عنه في حياته السياسية ولكن هيهات فلن ينفع الكتمان.
إن الدكتور طه مقلد في كل شيء، حتى لتراه يهز كتفيه على الطريقة الفرنسية.
خصومتي للدكتور طه ستعود عليه بأجزل النفع فأنا واثق أنه سيحضر دروسه بعد اليوم وسيرى قلمي مصوبا فوق رأسه في اليقظه والمنام فلا يستسلم للجهل أو التفريط.
كيف ينظر الأحفاد إلى تاريخ الجامعة المصرية حين يعرفون أن أكبر أستاذ فيها لم تقم أستاذيته إلا بفضل انتهاب آثار المستشرقين.
النقل من المستشرقين 1:
كتب الدكتور طه في جريدة السياسة فقال: ولكن شجرت بين الفريقين اليمانيين والقيسيين معركة "مرجرات" ومرجرات كلمة لا يعرفها العرب, إنما هو مرج راهط.
وكتبت مجلة الجامعة الإسلامية بحلب "عدد 13 أغسطس سنة 1934" مقالا ردت فيه على مقالة نشرها طه حسين في جريدة السياسة يوم 22 فبراير عن الحياة العربية وأثرها في الشعر أيام بني أمية.