قال: حدّثنى سهل بن محمد، عن الأصمعيّ، عن مسلمة [1] بن علقمة المازني:
أن عمر بن الخطاب قال لكعب: «1» لأيّ ابني آدم كان النّسل؟ فقال: ليس لواحد منهما نسل. أما المقتول فدرج «2» ، وأما القاتل فهلك نسله في الطوفان، والناس من بنى نوح، ونوح من بنى شيث، وشيث: ابن آدم.
وفي التوراة: «3» إن نوحا لما خرج من السفينة غرس كرما، ثمّ عصر من ثمره خمرا، فشرب وانتشى وتعرّى في جوف قبته. فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه، فأطلع على ذلك أخويه، فأخذ سام ويافت رداء فألقياه على عواتقهما، ومشيا على أعقابهما فواريا عورة أبيهما وهما مدبران. فاستيقظ نوح من نشوته وعلم ما فعل به ابنه الأصغر، فقال: ملعون أبو كنعان، عبد عبيد يكون لأخويه. وقال: مبارك سام، ويكثر الله أولاد يافث، ويحل في مسكن سام، ويكون أبو كنعان عبدا لهما.