"رَجَوَان". بخلاف "الرَّحَى"، فإِن تثنيته "رَحَيَان"، والجمع فيهما على "أَفْعَال".
ولهذا قال ابن دُرَيْد (?) في "شرح مقصورته": "العِدَى" و"الضُّحَى" يُكتبان بالياء على مذهب أهل الكوفة، وبالألف على مذهب أهل البصرة (?).
قلت: ومن ذلك "الدُّجَى"، فإِنه واوى، لأن فعل "دَجَا، يَدْجُو"، ويكتب بالياء على المذهب الكوفى، ثم رأيت البَطلْيَوسى (?) قال في "الاقتضاب" ما نصه: "الدُّجى" -وهي الظُّلَم- واحدتها "دُجْيَة"، وهذا مما خالف فيه التصريف القياس، لأن الفعل "دَجَا، يَدْجُو" فكان القياس"دُجْوَة"، ولهذا يجوز في "الدُّجَى" أن يكتب بالياء، حملًا على واحدتها، وأن تكتب بالألف حملًا على فعلها" (?).
وتترجح إِحداهما على الأُخرى عند المشاكلة، كقول "السُّلَّم":
ما قَطعَتْ شَمْسُ النَّهَار أَبْرُجا ... وطَلَعَ البدْرُ المنيرُ في الدُّجَا (?)
المسوغ الثاني: لكتابة الألف ياءً: المشاكلة (?) في الخط، فقد قال في