كم عقاب في عقابٍ ... دونها مَرَّ السّحابِ
ليس للطير رُقْيا ... فوقها حتى العُقَابِ
حال من يرقى إليها ... كرقيٍّ في اضطرابِ
كادَ أن يكن من يرقى ... إليها لمسَ الشهابِ
حارت الأفكارُ فيها ... بين هاتيك الشعابِ
وانثنى العقلُ ضليلاً ... بأسى تلك الهضابِ
وربا الكربُ ازدياداً ... مُذْ بدتْ تلك الروابي
ودموعُ العين تجري ... بجفانٍ كالجوابِ
يسدر المرء فلا يقوى ... على ردّ الجوابِ
وإذا يهوي انحدارا ... صار في أقصى الترابِ
كم سقيطٍ صار منها ... في أفانين العذابِ
من يقمْ منها صحيحاً ... كان في أفْقِ التحابي