يَقول هذا خلقي وطبعي ... فالمال أستحقه بالشرع
حينئذ يقول ماميه له ... لقد خبرتُ فرعه وأصله
وقد حويت كثره وقله ... وقد وردت عله ونهله
وقد بقي لي دائماً جبلَّهْ ... وخصلة طبعَية وخُلَّهْ
فالمال أستحقه من دونكا ... فلا تمدنَّ إليه عينكا
فعند ذا يغضب لطفي منه ... ولم يزل معنفاً بلعنه
يَقول أنت غاصبٌ حقوقي ... في كل وقت مظهراً عقوقي
يَقول ماميه إذا طلبت ... حقي فما أن لك قد عققتُ
يَقول لطفي كيف قلت حقي ... وذلك الوصف أتم خلقي
ألست من يوعد ثم يحلف ... خمسين ألف قسم ويخلف
قال ابنه لقد رأوني أكذبا ... منك بإجماع وألعن أبا
وقد تركبت عَليك الحجّة ... وظهرت منها لي المحجّة
إنّ العقوق يقتضي استحقاقي ... إذ هو من نَذَالة الفساق