= (ق 194/ ب)، من طريق الفضل بن زياد، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عامر به بنحوه.
وإسماعيل بن عياش ضعيف في غير الشاميين -كما في ترجمته في التهذيب (1/ 321) -، والتقريب (109: 473)، وروايته هنا عن غيرهم.
إلَّا أن مداره على عبد الله بن عامر وهو ضعيف، لكن تابعه يحيى بن سعيد الأنصاري، أخرجه الدارقطني في السنن (2/ 48)، ومن طريقه ابن الجوزي في التحقيق (1/ 164/ ب)، من طريق فرج بن فضالة عن يحيى به ... وجعله من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-. وفرج ضعيف.
ويغني عن ذلك متابعة مالك عند الخطيب في "تاريخ بغداد (10/ 364)، وابن عساكر -كما في إرواء الغليل (3/ 110) -، من طريق عبد الله بن عبد الحكم، عن مالك، عن نافع به. وَلَفْظِهِ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يكبر في العيدين سبعًا في الأولى، وخمسًا في الآخرة سوى تكبيرة الافتتاح".
وسنده حسن على أقل الأحوال: عبد الله بن عبد الحكم وهو المصري أبو عند الفقيه المالكي، قال في التقريب (310: 3422): صدوق، أنكر عليه ابن معين شيئًا.
وبالجملة، فحديث ابن عمر بمجموع هذه الطرق صحيح لغيره، والله أعلم.
والحديث ورد من طرق عن سبعة من الصحابة آخرين من فعله عليه السلام، ومن طريقين من قوله. وبيان ذلك باختصار -كما يلي-:
أولًا: الأحاديث الفعلية: وردت كما يلي:
1 - عن كثير بن عبد الله بن عوف، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم- كبر في العيدين في الأولى سبعًا قبل القراءة، وفي الثانية خمسًا قبل القراءة.
رواه الترمذي في سننه (3/ 7 عارضة)، وابن ماجه (1/ 407: 1279)، والدارقطني (2/ 48)، والبيهقي (3/ 286)، وابن عدي (6/ 2097)، وقال الترمذي: "حديث حسن، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب عن النبي عليه الصلاة=