من قرأ: " ألا إنّهم تثنوني صدورهم " فقال له: أعزّك الله، هذا يحسنه أبو حاتم. فقال لأبي حاتم: كيف تكتب كتاباً إلى أمير المؤمنين تصف فيه خصاصة أهل البصرة وما جرى عليهم العام في ثمارهم؟ فقلت له: أعزّك الله، لست صاحب بلاغة وكتب، إنما أنسب إلى علم القرآن. فقال: انظر إليهم، قد أفنى كلّ واحد منهم ستين سنةُ في فنٍّ واحد من العلم حتّى لو سئل عن غيره لساوى فيه الجهّال، لكنّ عالمنا بالكوفة لو سئل عن هذا كلّه أصاب. يعني الكسائيّ.