الشاذكونيّ من أعلمهم بالحديث، وابن الكلبيّ من أعلمهم بالشّروط، وأنا أنسب إلى علم القرآن. فقال لكاتبه: اجمعهم في غد. فلما اجتمعنا قال: أيُّكم المازني؟ فقال أبو عثمان: هأنذاك أصلحك الله. فقال: ما تقول في كفّارة الظّهار؟ أيجوز فيه عتق غلام أعور؟ فقال له: أصلحك الله، وما علمي بهذا يحسبه هلال الرأي فالتفت إلى هلال الرأي فقال: أرأيت قول الله عزّ وجلّ: " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم " بما انتصب هذا الحرف؟ فقال: أعزّك الله، أنا لا أحسن هذا، إنما يحسنه الرياشيّ. فقال يا رياشيّ، كم حديث روى ابن عونٍ عن الحسن؟ فقال: أصلحك الله، هذا يحسنه ابن الشاذكوني فالتفت إلى ابن الشاذكونيّ فقال: كيف تكتب كتاباً بين رجلٍ وامرأة أرادت مخالعته على إبرائه من صداقها؟ فقال: أعزّك الله، هذا يحسنه ابن الكبّي. فقال لابن الكبيّ: