أنساكها، ولحوقها بالفلاس وأحلاسها، قال عمر: صدق، بينا أنا عند آلهتهم، إذ جاء رجلٌ بعجلٍ، فذبح فصرخ منه صارخٌ لم أسمع صارخاً قط أشد صوتاً منه، يقول: يا جليح، أمرٌ نجيحٌ، رجلٌ فصيح، يقول: لا إله إلا الله، فوثب القوم، فقلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى يا جليح، أمرٌ نجيحٌ، رجلٌ فصيحٌ، يقول: لا إله إلا الله، فقلت: لا أبرح، فما نشبت أن قيل هذا نبي " أخرجه البخاري، عن يحيى بن سليمان، عن ابن وهب.
6- أ - أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، بصيدا، أنا محمد بن مخلد العطار، نا عباس بن يزيد البحراني، نا يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، عن عمر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن القزع ". والقزع أن يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعض.
ب- أخبرنا أبو الحسين بن جميع، أنا ابن مخلد، نا عباس بن يزيد، نا عثمان بن عثمان، قاضي البصرة، عن عمر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.
اتفق الشيخان البخاري، ومسلم رحمهما الله على إخراجه، فأخرجه البخاري، عن محمد، عن مخلد، عن ابن جريج، عن عبيد الله بن عمر وأخرجه مسلم، عن زهير بن حرب، عن يحيى القطان، وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، وعن ابن نمير، عن أبيه، كلهم عن عبيد الله، وأخرجه مسلم، عن أمية بن بسطام، عن يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، وعن محمد بن المثنى، عن عثمان بن عثمان الغطفاني، كما أخرجناه عنهما، كلهم عن عمر بن نافع، فشيخنا في رواية روح بن القاسم، يساوي البخاري إلى عمر بن نافع، ويكون في رواية عثمان بن عثمان، بمنزلة شيخه، وأكون أنا بمنزلته.
7- أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد الطرسوسي المعروف بابن البصري، ببيت المقدس، وأبو القاسم عبد الوهاب بن أحمد بن الحسن بن علي بن منير الخشاب، وأبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد بن إسحاق التجيبي المصريان، بمصر، قالوا: أنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن الأعرابي، بمكة، نا سعدان بن نصر بن منصور البزاز، نا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن حبيبة، عن أمها أم حبيبة، عن زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من نومه فخمر وجهه وهو يقول: " لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه , وحلق بإصبعيه، قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث ". اتفقا على إخراجه فأخرجه البخاري، عن مالك بن إسماعيل، وأخرجه مسلم، عن عمرو الناقد، كلاهما، عن سفيان، ولم يذكرا في إسناده حبيبة. وأخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وسعيد بن عمرو، وزهير بن حرب، وابن أبي عمر، كلهم عن سفيان، وذكروا فيه حبيبة، كما أخرجناه، وأخرجه البخاري، عن يحيى بن بكير، عن الليث، عن عقيل، وعن