أفكارهم، وما لَطُفَ من المعاني لا يسأل عنها إلا الراسخ فيكون ذلك سببًا للفائدة، ويترتب عليها أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة)) اهـ.
وهذا جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنهما- يرحل من المدينة النبوية إلى مصر -مَسِيرة شهر على البعير- من أجل سماع حديثٍ واحد، خاف أن يموتَ ولم يَسْمَعْه (?) .
وأخرج الدارمي (?) بسندٍ صحيح عن عبد الله بن بريدة: ((أن رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - رحلَ إلى فَضَالَة بن عُبيد وهو بمصر، فقدمَ عليه، فقال: أما إني لم آتِكَ زائرًا، ولكن سمعتُ أنا وأنتَ حديثًا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجوتُ أن يكون عندك منه علم ...
وعدَّد الحافظ في ((الفتح)) : (1/ 210) أمثلة ثم قال: ((وتتبُّع ذلك يكثُر)) .