6) استكمال مشروعها القاضي بالحد من المجال الحيوي الإسرائيلي عبر إقامة الدولة الفلسطينية وللحد من مجال إسرائيل الحيوية أيضا عبر ما عبّر عنه (شمعون بيريز) في كتابه الشرق الأوسط الجديد وهو قيام دولتين عبرية وأخرى عربية على ارض فلسطين والتي من المحتمل ضم هذه الدولة إلى الأردن لتوطين اللاجئين الفلسطينيين.
7) العمل على جعل العراق محرقة لحرق الوسط السياسي القديم فلا يكاد يمر أسبوع حتى تتناقل وسائل الأنباء خبر اغتيال رئيس جامعة أو سياسي قديم أو ضابط استخبارات بحجج مختلفة أبرزها
(أنصار النظام السابق).
فأمريكا تمارس هذه المحرقة في مذابح منظمة إلى جانب المذابح ضد المدنيين أشبه ما تكون بالمحرقة التي صنعتها في لبنان عام 1982 حين دأبت من لحظات الاجتياح الإسرائيلي للبنان على اغتيال نخبة من العلماء والمفكرين السياسيين الكبار، ناهيك عن مقابرها الجماعية، وحرب الإبادة، والتطهير العرقي في مدينة الفلوجة، باسم الإرهاب؟
وهكذا تبين السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا العراق بالذات؟
ذلك لأن العراق عدا عما يحويه من ثروات هائلة من نفطية ويورانيوم وذهب خام وغيره, وعدا عن مكانته الإستراتيجية التي تحد من أي محاولة حتى مستقبلية روسية أو فرنسية لدخول المنطقة عبرها, بدءاً من أفغانستان ومحاصرة دول مثل إيران, فإن النموذج العراقي فيه عناصر نموذجية في رسم صورة المشروع الديمقراطي الأمريكي مما تتميز به العراق من (قبلية, وطنية , حزبية , عرقية, طائفية دينية) ولذلك فإن العراق إن نجحت أمريكا في تعميم نموذجها فيه سيكون نموذجا لبقية دول المنطقة والعالم لتسهيل مهمتها نحو الدول البقية وتضمن حفظ مصالحها عالمياً.
يستهدف المشروع إعادة بلورة أنظمة التعليم والإعلام في العالم العربي بما يخدم أهداف اليمين «النصراني الصهيوني»، فالولايات المتحدة تريد من العرب حذف كل تاريخ من شأنه رفض الصهيونية، ووفق تقرير نشرته جريدة الأسبوع المصرية (12/ 1/2003م)؛ فإن معلومات أشارت إلى أنه قد جرى بالفعل تشكيل لجنة داخل الخارجية الأمريكية أطلق عليها «لجنة تطوير الخطاب الديني في الدول العربية