العراق وإيران وتركيا، مما يجعل هذا المشروع أبعد من سوريا بكثير، ويضع تركيا في مواجهة مع الولايات المتحدة و"إسرائيل".
أما لائحة المطالب الأمريكية باسم الأكراد فينسقه الخبراء "الإسرائيليون" المقيمون في كردستان العراق، وهؤلاء الخبراء حاملين وعوداً بالدعم والمساعدة للأكراد بذريعة إن الأكراد بحاجة على ما يشبه "وعد بلفور" (?).
ويهدف هذا المشروع طبعاً إلى استخدام الأكراد كأداة لفصل الشمال السوري الغني بموارده الطبيعية والنفطية وإضعاف الحكومة المركزية السورية، مما يشجع القوميات والاثنيات الأخرى للمطالبة بحقوقها وبالمعاملة بالمثل .. وهكذا يمكن السيطرة على سوريا بدون شن حرب عليها كما حصل في العراق.
ويقول بعض من اطلع على المشروع إن تداعيات هذا الوضع ستسمح بقيام محميات داخل سوريا، وأشباه دول، وسيطال الأمر لبنان الذي سيكون جاهزاً للقبول بتقسيمه إلى محميات تمارس الديمقراطية في داخلها كما في "إسرائيل" تماماً (وإقامة دولة شيعية في الجنوب قد تكون تحصيل حاصل).
إنّ الوضع في شمال سوريا يعد خطيراً، بسبب وجود الأرضية العشائرية الجاهزة للسير في هذا المشروع أولاً، وبسبب رد الفعل السوري على الاستفزازات الكردية ثانياً، حيث يؤكد المراقبون أن القيادة السورية لا تزال تعتمد على أجهزة الأمن بأساليبها التقليدية في استيعاب هذه المشكلة، بمعنى أن سوريا لم تعلن عن أية تدابير سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية مجدية للحؤول من دون وصول هذا المشروع لأهدافه، مما يُشعر الأوروبيون بأن الخطر الأمريكي سيطال تركيا التي ستشكل الحدود الجنوبية الشرقية لأوروبا.
4) إقامة الدولة الكردية: وذلك بهدف تقسيم تركيا وضرب العسكر المبني بنية أوروبية وخاصة (أتاتورك) , بعد نجاحها طبعا بجعل معظم الوسط السياسي التركي يسير في فلكها في المجال المحيط بها مثل اوزبكستان وقبرص واليونان وغيرها.
5) بناء قاعدة على الحدود الأردنية السورية العراقية تهدف إلى الحفظ على المصالح الأمريكية في كل المنطقة.