«ريتشارد بيرل» رئيس مجلس السياسة الدفاعية، وهما من صقور تيار اليمين «النصراني الصهيوني» المهيمن على الإدارة الأمريكية الحالية.
وهذا الأخير «ريتشارد بيرل» قدم في عام 1996م تقريراً أصدره مركز يشرف عليه معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية المتقدمة؛ طرح فيها تقسيماً جديداً للمنطقة على غرار اتفاقية (سايكس ـ بيكو) 1916م، و «بيرل» مع هذا يعد الآن مسؤولاً مباشراً عن تنفيذ ما نظَّر له مسبقاً من خلال نفوذه في حملة الولايات المتحدة الأمريكية العدوانية على شعب العراق المسلم، ومسؤولاً كذلك عن «تبشيرها» بشرق أوسط ديمقراطي جديد (?).
لذا فأن القول بأن النفط هو الهدف الوحيد للحرب يعتبر إفراطا في اختزال الواقع، فالحرب شملت التاريخ والجغرافيا والدين والمياه والطرق والقطارات وخطوط الهاتف والموانيء والأدوية. وإذا لم يتم إيقاف هذه العملية، فإن "العراق الحر" سيكون أكبر بلد تم بيعه على سطح الأرض.
وجاء في أحد المقالات وهو دراسة نشرت في العدد السابع من نشرة (أنتلجنسيا) بتاريخ 1 سبتمبر/أيلول 2004، حصلت (أنتلجنسيا) على بعض من المشروع الأمريكي-"الاسرائيلي" حول " إعادة هيكلة الشرق الأوسط، والشرق الأوسط الكبير"، نورد هنا أهم فقراته والنتائج المتوخاة منه (?):
تقول الدراسة: إن هذه المشاريع التي تمخضت عنها أفكار اليمين الأمريكي المحافظ، تسير على قدم وساق، رغم التظاهر الأمريكي بالتراجع عنها، وبأنها لا زالت (مواضيع للنقاش) .. نكرر، إن هذه المشاريع بدأ العمل بها وتسير على قدم وساق. هذه المشاريع الأمريكية التي اعتمدت النموذج