وجلست أبكي نحوه حتى انصرف فأتبعته، وعرفت الموضع الذي دخل عليه، فعلمت الباب وأتيت إلى منزل فضيل بن عياض فلما رآني قال لي: يا أبا عبد الرحمن، ما لي أراك مهموما؟ قلت: سبقنا إليه غيرنا فتولاه دوننا.
فقال: ومه.
فأخبرته بإجابة دعوة الأسود فقال: تمر بنا إليه.
قلت: الوقت قد ضاق وسأبحث عنه إن شاء الله تعالى.
قال عبد الله: فما أخذني الرقاد طول ليلتي، حتى أصبحت وأتيت إلى الموضع الذي دخل إليه، فإذا أنا برجل ذي هامة قد بسط له، فلما رآني تطاول فرحا وقال: حاجة لأبي عبد الرحمن قبلنا؟ قلت: نعم، أردت شراء غلام أسود.
قال: عندي عشرة اختر أيهم شئت.
ثم صاح: يا غلام! .