خذ الممطر معك، فإن الماء معنا إن شاء الله.

وكان مجاب الدعوة.

فنهض إلى المصلى فاستسقى، ودعا فما فرغ من دعائه حتى أتت السحاب من كل ناحية، وأتى المطر بإذن الله، وسقوا سقيا عاما وابلا بحمد الله تعالى.

153 - خبر مملوك لعبد الله بن المبارك رضي الله عنه في الاستسقاء.

ذكر مؤلف كتاب العروس، قال: حدثنا محمد بن الفرج مولى بني هاشم، قال: ثنا صالح بن عبد الله البصري، عن عبد الله بن المبارك، قال: خرجت في بعض السنين إلى بيت الله الحرام، فأتيت مكة وقد قحط الناس قحطا شديدا وقد خرجوا يستسقون، وخرجت معهم، وكنا مما يلي بني شيبة، فتضرع الناس بالدعاء، إذ حانت مني التفاتة، فإذا أنا بأسود عليه خلقان، مؤتزر بأحدهما، مرتد بالأخرى، وهو يقول: «إلهي وسيدي أخلقت الوجوه عندك، كثرت الذنوب ومساوي الأعمال، فمنعتنا قطر السماء تؤدب الخليقة بذلك، فأقسمت عليك بحقي، إلا أسقينا الغيث الساعة الساعة» .

فما استتم كلامه حتى غشينا السحاب، وأخذنا المطر، من كل جانب، وجلس يدعو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015