وخيل إلينا كل حوت في البحر قد برزت في فمه جوهرة، فأضاء المركب، فقام الفتى إلى جوهرة من فم حوت، وأخذها وألقاها إلى صاحب الصرة وقال: لك في هذا عوض مما ذهب منك وأنت في حل.

ووضع رجله على البحر ومشى على الماء حتى غاب عن أبصارنا.

128 - قال: وحدثنا جعفر بن محمد الحواص، قال: حدثنا أحمد بن مسروق، قال: ثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا الحسين بن أحمد الشامي، قال: سمعت ذا النون بن إبراهيم يقول: ركبت البحر نريد مكة، ومعنا في المركب رجل عليه أطمار رثة، فوقع في المركب تهمة، فدارت حتى صارت إليه، فقلت له: إن القوم قد اتهموك.

فقال: إياي تعني؟ قلت: نعم.

فنظر إلى السماء وقال: أقسمت عليك ألا أخرجت ما فيه من حوت بجوهرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015