الوجيهي، قال: ثنا أبو علي محمد بن أحمد بن القاسم، قال: حدثني الحسن بن علي النخعي، قال: سئل ذو النون بن إبراهيم وأنا حاضر: صف لنا من خيار من رأيت شيئا قد رفت عيناه.

وقال: ركبنا مرة من القلزم نريد جدة، ومعنا في المركب فقير ابن نيف وعشرين سنة، قد لبس ثوبا من الهيبة، وكنت أحب أن أكلمه فلا أقدر، إنما هو يصلي أو يسبح أو يقرأ، فوقع ذات يوم في المركب تهمة، وجعل الناس يفتش بعضهم بعضا، إلى أن بلغوا ذلك الفتى.

فقال صاحب الصرة: لم يكن أحد أقرب إلي من هذا الفقير النائم.

فأيقظته فما كلمني.

ثم قام إلى جانب المركب فتوضأ للصلاة وصلى أربع ركعات.

ثم أقبل علي وقال: إيش تريد؟ فأخبرته، فالتفت إلى صاحب الصرة وقال: الأمر كما يقول؟ قال: نعم لم يكن أحد أقرب إلي منك.

فرفع يديه نحو السماء يدعو.

قال ذو النون: فخفت على أهل المركب الغرق من دعائه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015