يتظاهرون بقيامهم بثورة كنيسة لإصلاح النظام الكنسي، ونتيجة لهذا اختطفوا "الباب من دار البطريركية"، وإذ أراد الله بالجمهورية العربية المتحدة سلاماً وأمناً بارك في رجال الثورة الذين استطاعوا أن يقمعوا هذه الحركة قبل أن تصبح خطراً تسانده الدول الغربية، وصدر قرار جمهوري بحل جميع الأحزاب السياسية وكان لهذا القرار الأثر الطيب في استقرار وتوطيد الأمن في البلاد.

وكان هذا العمل الجليل لطمه على وجه بريطانيا، ولكنها كظمت غيظها حتى معركة بورسعيد سنة 1956م إذ انفجرت مع فرنسا وإسرائيل لغزو الجمهورية العربية المتحدة، ولكن هذه الدول الثلاث قد قهرها الله - عز وجل - على أمرها ونصر الله رجاله وأعز جنده وأمن البلاد وطمأن أهليها.

والمبشرون والمستشرقون يدعون إلى قراءة الكتب، فيؤسسون المكتبات العامة ويؤثثونها بكل وسائل الراحة للقراء والمطالعين، ويزودونها بمختلف أنواع الكتب في شتى العلوم والفنون، وبدار طباعة لطبع جريدة أسبوعية باسم "الصداقة"، ويرسلونها إلى المترددين على مكتباتهم العامة، ويستغلون المكتبة في القيادة التوجيهية للمتمردين عليها، ويعملون مسابقات في المطالعة بتلخيص مجموعة من الكتب تختار من بين مجموعة تعرضها لجنة المكتبة، ويمنحون جوائز تشجيعية في حفل رائع للفائزين.

وكل هذه الأعمال كفيلة باكتساب صداقة عناصر جديدة لتذوق اللغة الإنكليزية أو الفرنسية والتشرب بالثقافة الأوربية، حتى جاء على الشرق حين من الدهر أصبح في الأسرة الواحدة عدة ثقافات، فبينما تجد الفتاة تجيد اللغة الفرنسية، والفتى يجيد اللغة الإنكليزية، تجد الوالد يعيش على لغة قومه اللغة العربية، ويرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015