فأرسل إلى فلسطين (1857) فلما آب عين أستاذاً في كلية اللاهوت في جامعة بودابشت (1861) ومديراً لها (1873) وأستاذ اللغات السامية في كلية العلوم.
آثاره: الأجرومية العربية، وقد ضمّنها فقه اللغات السامية (بودابشت 1877) وحياة محمد وأفكاره (1878).
تخرج باللغات السامية على كبار أساتذتها في بودابشت وليزيج وبرلين وليدن. ولما نبه ذكره عين أستاذاً محاضراً في كلية العلوم بجامعة بودابشت (1873) ثم أستاذ كرسي (1906) وانتدبته الحكومة للقيام برحلة إلى سوريا (1873) فصحب فيها الشيخ طاهر الجزائري مدة. ثم تركها إلى فلسطين، ومصر (1873 - 74) حيث تضلع من العربية على شيوخ الأزهر ولا سيما الشيخ محمد عبده متزينيا بزيهم، تضلعه من أصول اللغات السامية. واشتهر بتحقيقه في تاريخ الإسلام وعلوم المسلمين وفرقهم وحركاتهم الفكرية تحقيقاً فريداً في بابه، فعد من أعلام المستشرقين واعترف له عظماؤهم بطول الباع وصدق النظر والبعد عن الهوى. وقد انتخب عضواً في مجمع العلوم المجري (1893) وفي مجامع علمية عديدة، ونال لقب دكتور شرف من جامعتي ادنبرا وكمبريدج. وحاضر في مؤتمر المستشرقين بليدن عن مذهب داود الظاهري (1883 - وكان قد جمع كتبه، وكتب ابن حزم ونشر جزءا من الأبطال لابن حزم) وحاضر في مؤتمر المستشرقين بهامبورج عن المرائي عند العرب (1902) وأنشأ عن الإسلام مقالات رائعة في المجلات الآسيوية والغربية بالألمانية والفرنسية والإنجليزية والروسية والمجرية والعربية. أما أشهر كتبه فقد صنفها بالألمانية والفرنسية والإنجليزية. وقد صنف كتاب لتكريمه (1910) وآخر لذكراه (1928) وجمع برنار هيللر فهرس آثاره في كتاب (باريس 1929).
وكانت له مكتبة أربت على 40 ألف مجلد في العلوم والفقه والفلسفة والفنون واللغة والأدب، أسبغ على القسم الشرق منها قيمة علمية بما علقه عليه من الحواشي والاستداركات والتحقيقات. وأضاف إليها نسخاً تبلغ الآلاف. عدا مقالات