ولد في بلدة أورسه. وتعلم في المدرسة العالية بمدينة فالون، وأضاف إلى مواد دراسته العبرية والعربية، والأخيرة تعلمها ولا معلم له. ولما نال منها شهادته العالية (1884) انتسب إلى دار العلوم في أوبساله، وحاز منها الدكتوراه في الأدب (1895) ولم يقنع بما حصل فقصد ألمانيا، وتضلع من الفارسية والتركية على المشارقة الذين كانوا يدرسون في المعهد الشرقي ببرلين، وتعمق في العربية على إدوار زاخاو. وعندما رجع إلى السويد أنتدب أستاذاً مساعداً للغات السامية في جامعة لوند حتى عام 1904، فسمي أستاذاً للغات السامية في جامعة أوبساله، إلى أن أحيل إلى التقاعد (1931) وكلف تحرير التاريخ الأدبي للشرق (1892 - 1901) وأسهم في دائرة المعارف الإسلامية (1915) وفي عدة معاجم ومجلات، ولا سيما مجلة العالم الشرقي، التي لازمها من فجرها وأصبح رئيس تحريرها من سنتها الرابعة إلى الخامسة عشرة، ثم استقل بها حتى وفاته في أوبساله. كما اشترك في كثير من مؤتمرات المستشرقين: فشل الحكومة وجامعة لوند في المؤتمر الثالث عشر، بهامبورج (1902) ومثل الحكومة وجامعة أوبساله في المؤتمر الخامس عشر بكوبنهاجن (1908) وناب عن المستشرقين في مه جان المتنبي، وخطب بالعربية في دمشق (1936).
وقد رحل في درس المخطوطات الشرقية إلى برلين، والأسكوريال، ولندن، وأكسفورد، وباريس، ورومه، والشرق، والدانمرك، وليبزيج. وعاد إلى بعضها التماساً لتحقيق ما فاته في الرحلة الأولى، مما جعل له يداً طولى في لغات العامة في تونس ومصر والشام وغيرها من بلاد العرب التي طوف فيها غير مرة. وقد انتخب عضواً في مجامع علمية كثيرة، ونال أوسمة رفيعة، وصدر عدد من العالم الشرقي التكريمه (1931).
آثاره: عديدة، أصيلة، تشمل معظم فنون الاستشراق، ومن أهمها ما قام بتحقيقه ونشره من التراث العربي: كرسالة يحي بن عبد المعطي الزواوي في الدرة الألفية في علم العربية (ليبزيج 1895) ودراسة عن الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني، وكتابه مشارق الأنوار النبوية، من صحاح الأخبار المصطفوية (ليبزيج 1896) والألفية لابن معطى، عن مخطوطات برلين، والأسكوريال،