أبرز عالم في تاريخ الرياضيات فوضع زيجه الشهير (وقد ترجمه بتنقيح المجريطي أدلرداوف باث 1126) وصنف رسالة في حساب الجبر والمقابلة (ترجمها دي كريمونا. ولما فقد أصلها سلمت ترجمتها باللاتينية وظلت تدرس في جامعات أوربا حتى القرن السادس عشر) واشتهر ابن الهيثم (965 - 1038) بنبوغه في الهندسة والرياضيات وقد ترجم دي كريمونا رسالته في الشفق (لشبون 1542) وبارمان رسالته في الضوء (ليبزيج 1882) وعزا نللينو إلى أحكام الشريعة الإسلامية، حمل الفلكيين على البحث عن المسائل العويصة المتصلة برؤية الهلال وأحوال الشفق فبرزوا في ذلك وأتوا بحسابات وطرق لم يسبقهم إليها سابق من الهنود أو الفرس (?). وقد أمر المتوكل (861) الغرغاني بعمل مقياس للنيل، ومن أهم كتبه: المدخل إلى علم هيئة الأفلاك. الذي ترجع إلى العبرية وترجمه دي كريمونا إلى اللاتينية. (1135) وكان أبو معشر البلخي (المتوفى 886) أول من اهتدى إلى حقيقة طلوع الفجر وغيابه وأثرهما في تنظيم المد والجزر، فترجمت جميع كتبه إلى اللغات الأوربية.
وفي الكيميا أكد مؤرخها هوليارد بأن الكيميا الإسلامية أثرت في الهند أضعاف ما تأثرت بها من قبل (?) وقد اقتبس علماء أوربا في العصر الوسيط الكيميا عن العرب، وعزا الرهبان مصنفاتهم في الحجر السحري إلى جابر بن حيان الكيماوي العربي الشهير لينجوا بأنفسهم من غضب المتزمتين والعامة.
وفي العلوم، عد البيروني (المتوفى 1048) أعظم بحاثة بين العلماء المسلمين وأكثرهم ابتكاراً في العلوم الطبيعية والرياضيات والفلك والتاريخ (منها مخطوطات في مكتبات باريس وبرلين والأسكوريال) وقد عرفه زاخاو، بعد ترجمته لمصنفيه الآثار الباقية (ليبزيج 1878) وتحقيق ما للهند (لندن 1887) بأنة أعظم عقلية عرفها التاريخ.
كل هذا حمل سارتون مؤرخ العلوم على القول: إن الجانب الأكبر من