1931) أما بحوثه التي نشرها في دائرة المعارف الإسلامية، والمجلات العلمية عن الشرق الحديث فوفيرة أشهرها: الإسلام في القرن التاسع عشر (1923) والمغاربة والمغرب (1928) ومصر الحديثة (1929) وتركيا الفتاة (1931). وإذا كان قد هدف إلى دراسة المسكوكات فإنه في آخر سنيه قد فحص النقود العربية والتركية ووصفها في المتحف الوطني بكوبنهاجن وأودع نتائج بحوثه في كتاب: بيان العملة العربية والتركية، ويعد من التواليف النفيسة الدالة على كفاءة ودقة مؤلفها (1938).
تخرج باللاهوت (1922) ثم أخذ في الدراسات الشرقية فرحل في سبيلها إلى جامعات ليبزيج وباريس وأوبساله. وفي سنة 1934 سافر إلى الشرق الأدنى ثم لقي حتفه في الاحتلال الألماني، وكان يحاول الفرار من الحستابو (1945).
آثارة: تاريخ الإسلام. وسوريا وبلاد العرب. ودولة الساسانيين. ونفوذ العالم الإسلامي. والشرق الأقصى. ومن سنة 1936 - 1938 قام بوضع شرح لرموز الحفائر العربية في العراق والشام (الأعمال الشرقية 1938، ومؤتمر المستشرقين 1939) ونقل عدة كتب عربية إلى اللغة الدانمركية.
كريستنسن (1875 - 1945). Christensen, صلى الله عليه وسلم
بينما كان يتعلم اللغة الفرنسية، وهي غرضه الوحيد لنيل شهادته الجامعية، ابتدأ دراساته العليا في اللغة العربية الفصحى والفارسية الحديثة. وبعد أن حصل على درجته (1900) زار المعهد الشرقي ببرلين حيث أتقن الفارسية وأعد للدكتوراه رسالة عن النقد الأدبي لرباعيات عمر الخيام. ثم التحق بجامعة كوبنهاجن إلا أنه واصل دراسته الخاصة بباريس، ولندن. وفي الوقت نفسه نال قسطاً عظيماً من الثقافة الفارسية وسافر غير مرة إلى إيران والبلاد المجاورة (1914 و 1929 و 1934) وألم بكثير من اللهجات الإيرانية، وكان في دراساته عن الثقافة الفارسية وأدبها قد برع في استعمال المصادر العربية حتى أن كثيراً من مؤلفاته أفادت الذين أرادوا دراسة العقيدة الإسلامية فائدة كبرى. وفي سنة 1919 سمي أستاذاً بجامعة كوبنهاجن فاستمر إلى موته لا يعرف الكلل في تعليمه. وقد أهدي كتاب لتكريمه (1945)