وغيرهم. وحذا حذوه ابن أخته حبيش بن الحسن الذي ترجم كل كتب جالينوس. ثم عيسي بن إبراهيم، وقسطا بن لوقا البعلبكي (المتوفى 912) وقد نسب إليه صاحب الفهرست تأليف أربعة وثلاثين كتاباً بينها كتاب الحيل لهيرون الإسكندري فلم يسلم منه سوى النص العربي (وقد ترجمه كارادي فو) ومن مؤلفاته الاسطرلاب الكروي والعمل بالكرة ذات الكرسي، وقد ترجمت جميعها، وكتاب الفلاحة اليونانية (طبع في مصر 1293 هـ). وسرجيوس الاسعني أقدر المترجمين من اليونانية إلى السريانية، ولما ترجم الحجاج بن يوسف بن نصر أصول أقليدس والمجسطي ضمن الأخير النص السرياني لسرجيوس وقد عد هؤلاء أشهر من نقل إلى العربية (?) وضاقت منقولاتهم على الحصر (?).
(ب) الصابئه، وجعلت الحرية الدينية الصابئه - وهي فئات منها المنديون المعروفون بنصارى القديس يوحنا، وسكان الأغوار على مصب نهر الفرات (?)، وأساتذة مدرسة حران وكانوا يكتبون بالسريانية - تشارك في النقل والتحقيق والتصنيف ويشتهر بينها علماء من أمثال: جابر بن حيان (المتوفى 765) وقد أسلم وعد أشهر الكيماويين المسلمين، وأول من اصطنع التجربة العلمية، وصنف في الأقراباذين، وكان لمؤلفاته، والمشهور منها 28 كتاباً (نشرت في المجموعات الكيماوية، جنيف 1702 وبال 1810 و 1850) أثر عميق في أوربا وآسيا. وثابت بن قره (836 - 901) رئيس نقله حران - وقد ترجم مصنفاته فيادمان وفرانك (1912 - 22) وحققت كلير بوردو تنقيحه ترجمة اسحق بن حنين لأصول أقليدس (1 ركيون 1937) وإليه وإلى ابنه سنان (المتوفى 943) وحفيديه: إبراهيم (المتوفى 946) وثابت (المتوفى 973) وابن حفيده أبي الفرج يرجع فضل نقل كتب العلماء: أبولونيوس وأرشميدس وأقليدس الخ في الرياضيات والفلك وتنقيح الترجمات السابقة والتصنيف في تلك العلوم. والبتاني (858 - 929) وهو