دينار ما عدا أخماس الغنائم (?). وشجع الآداب والعلوم والفنون وأجزل للمترجمين من اليونانية واللاتينية، وأسس جامعة في المسجد الجامع فبغلت قرطبة الذروة (?) وألفت مع بغداد والقسطنطينية المراكز الثقافية العالمية يومذاك.
الحكم الثاني (961 - 976) ولي حسداي بن شروط الوزارة، والمنصور قيادة الجيوش، وحمل ممالك النصارى المجاورة على طلب الصلح (962 - 970) وقضى على الفاطميين في مراكش (972) وأتم بناء مدينة الزهراء، ووسع نطاق المسجد الجامع وزينه بالفسيفساء التي أهداها إليه إمبراطور القسطنطينية وأنفذ الرسل إلى الشرق الأدنى يستنسخون له الكتب فأربت مكتبة قرطبة على 400 ألف مجلد، وأرسل إلى أبي الفرج الأصبهاني بألفي دينار لقاء نسخة من كتاب الأغاني قبل ظهوره في العراق. كما فعل مع القاضي أبي بكر الأبهري في شرحه مختصر ابن الحكم. وقصد جامعة قرطبة في عهده الطلاب من أوربا وأفريقيا وآسيا، وبلغ عدد تلاميذ قرطبة بين خمسة آلاف وستة آلاف (?).
هشام بن الحكم (976 - 1009) خلف أباه على العرش، وعمره اثنتا عشرة سنة، فتولت الحكم باسمه أمه يساعدها فيه المنصور (977 - 1002) بسمارك القرن العاشر (?) وأحل البربر محل الصقالبة المستعربين وأخضع بهم برشلونة (985).