أو نتخذهم أعداء لنا؟ حتى الذي استند مهم إليها عاديناه: "قد لفت نظري كتاب نفسية المسلم المستشرق فرنسي يعتمد في كل سباب للإسلام على نصوص منقولة من صميم كتب إسلامية معروفة لنا جيدة" (?) ومن جانبهم الصواب في بعض مصنفاتهم: جولدصهر القائل في كتاب العقيدة والشريعة: إن التوحيد الإسلامي ينطوي على غموض في حين أن التثليث واضح في فهم الألوهية. وبروكلمان في تعريف أركان الإسلام في الفصل الذي عقده عنها من كتابه تاريخ الشعوب والدول الإسلامية. وبودى في مقدمة كتابه، الرسول، حياة محمد، الذي آمن بسلامة العقيدة الإسلامية، ثم ضل في تفسير الزكاة والجنة والنار والقضاء والقدر. وذهاب ماركس إلى تأثر التصوف الإسلامي برهبنة الشام، وجونز بفيدا الهنود، فرده ماسينيون إلى مصادره الإسلامية الصرف. واختلاط الأمر على غيرهم فظنوا أن المسلمين يعبدون محمداً عبادة النصارى للمسيح.
وقد أخضع حصفاء كتابنا دراسات المستشرقين للبحث العلمي، فتناول الأستاذ العقاد بعض ما قيل حديثا، باللغة الإنجليزية، عن الإسلام عقيدة وتفسيرة ونظمة وثقافة إلخ، فاعترف بإخلاص معظمهم وألزم الأقلية الضالة الحجة بالدليل (?) أما قول بعض المستشرقين بأخذ الشريعة الإسلامية عن الفقه الروماني فقد فتد فقهاء الإسلام آراءهم:
"لم تسلك الشريعة الإسلامية في نموها الطريق الذي سلكه القانون الروماني، فإن هذا القانون قد بدأ عادات ونما وازدهر عن طريق الدعوى والإجراءات الشكلية أما الشريعة الإسلامية فقد بدأت كتاباً منزلاً ووحياً من عند الله. ونمت وازدهرت عن طريق القياس المنطقى والأحكام الموضوعية ... إلا أن فقهاء المسلمين امتاز وا على فقهاء العالم بعلم أصول الفقه" (?).
وفئة خامسة أنصفت الإسلام، وإن لم تدن به، قولا وعملا وكتابة فلم يؤخذ عليها هفوة على كل ماديجته (?) فيه، ومنها من ذهب به إخلاصه إلى اعتناقه من