من التعصب والجمود، ومن الحق علينا للغرب أن نقول: إن ما يقوم به علماؤه اليوم، من بحوث نفيسة في تاريخ الدراسات الإسلامية، والدراسات الشرقية، قد مهد لأبناء الإسلام وأبناء الشرق، أن يتزيدوا من هذه البحوث في تلك الدراسات، وأن يكونوا أكبر رجاء في الاهتداء إلى الحق". وكتب الأستاذ أمين الخولى، بعد تمثيله الجمهورية العربية المتحدة في مؤتمر المستشرفين الدولي الخامس والعشرين:

"قدمت السيدة كراتشكوفسكي بحثا عن نوادر مخطوطات القرآن الكريم في القرن السادس عشر الميلادي، وإني أشك في أن كثيرين من أئمة المسلمين يعرفون شيئاً عن هذه المخطوطات، وأظن أن هذه مسألة لا يمكن التساهل في تقديرها (?).

2 - المميزات الخاصة:

وساعدهم على تطبيق منهجهم العلمي مميزات خاصة منها:

(ا) أخذهم بأمهات اللغات سامية كانت أو قرية، فدرسوا الكلدانية والآشورية والآرامية والسريانية والعبرية والعربية والحبشية والأرمنية والفارسية والتركية وسائر لغات الشرق الأقصى،

(ا) أخذهم بأمهات اللغات سامية كانت أو قرية، فدرسوا الكلدانية والآشورية والآرامية والسريانية والعبرية والعربية والحبشية والأرمنية والفارسية والتركية وسائر لغات الشرق الأقصى، وصفوا في قواعد كل منها وفقهها ومعاجمها ولهجاتها وتاريخها، وقارنوا بينها وحددوا صلاتها باللغات الأخرى واللغات الآرية. وحلوا الكتابات اهير وغانمية والمسمارية والنبطية والجنوبية فأدى ذلك إلى اكتشافات غيرت وجه التاريخ، والأدلة على ذلك كثيرة:

فبيتر أحسن إحدى وخمسين لغة ولهجة، وقد صنف كتاب قواعد لثلاث عشرة لغة شرقية. وفرموند أتقن ثلاثين لغة. وتحدث روكيرت بثلاثين. وشبولير بخمس عشرة. وكان دوزي إلى تضلعه من اللغات السامية يكتب باللاتينية والفرنسية والاسبانية والإنجليزية والألمانية والسويدية. وكان تريتون يقرأ الكتابات اليونانية والسريانية والتدمرية، ويسمى الأزهار والأشجار والأطيار بأسمائها العربية والغربية ويحاور فيها العرب فلا يفقهون عنه. ولاويستروب: مقارنة العربية بالسنسكريتية. ومونك: تأثير العربية لغة أدبة في اللغة العبرية بعد التوراة. وفرانكيل: الكلمات الأجنبية في القرآن الكريم، ويوشمانوف: الكلمات العربية الدخيلة على الروسية. ودوزي: معجم الالفاظ الاسبانية والبرتغالية من أصل عربي. والأب با تستا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015