دي خويه، والورد. وكتاب الطبقات الكبير للواقدي بتحقيق: زاخاو، وهوروفيتش، وليبرت، وسترستين، وبروكلمان، بعد مقابلة مخطوطه على معظم نسخه في مختلف مكتبات العالم. ونفح الزهور لابن إياس بتحقيق كاله، ومحمد مصطفي، وزوبرنايم- وقد انفرد مصطفى بطبع القسم الرابع منه فأفسده فأعيد تصحيحه في ليبزيج واستانبول- والوافي بالوفيات للصفدي بتحقيق: ريتير، ثم ديدرنج.
وقد وفر لنا المستشرقون ألوف الذخائر العربية مرتبة محررة موثقة تجلها مكتباتنا وتعتمد عليها جامعاتنا ويستند إليها علماؤنا، إذ سبقنا المستشرقون إلى نشرها، لامتنا فحسب، بل بترجمة معظمها إلى سائر لغاتهم. ومن أشهرها: سلك البيان في مناقب القرآن، وتفسير القاضي البيضاوي، وسيرة ابن هشام، ورحلة ابن جبير، ورحلة ابن بطوطة، ونزهة المشتاق للإدريسي، والكامل للمبرد، ومروج الذهب للمسعودي، ومقدمة ابن خلدون، والجبر والمقابلة للخوارزمي، وكتاب الملاهي لابن سلمة، والصلة لابن بشكوال، والتكملة الابن الآبار، وتاريخ علماء الأندلس لابن الغرضي، والمحاسن والمساوى للبيهقي، والوزراء والكتاب للجهشياري، وكتاب الفهرست الابن النديم إلخ؛ وقد بلغ حرصهم على تطبيق منهجهم العلمي عليها إلى نشر بعضها في أكثر من سبع طبعات لمقابلتها على المكتشف من نسخها وتصحيح أخطاء أوائلهم والاستدارك عليها والبلوغ بها حد الكمال: كسيرة ابن هشام، وتفسير القاضي البيضاوي، ونزهة المشتاق، وغيرها.
وعندما أخذتها مطابعنا عنهم، أغفل بعضها أسماء المستشرقين ومقدماتهم ومعاجمهم- فعل أبي عبد الله السورني بديوان النعمان بن بشير الأنصاري وفي ذيله ديوان العجيلي بتحقيق كرنكوف- وشوهت شروحهم واستدراكاتهم وفهارسهم- كتشويه مطبعة السعادة طبقات الشعراء الجاهليين والإسلاميين للجمحي، بتحقيق جوزيف هيل- وتصرفت في نصوص المخطوطات ونسبت بعضها إلى غير صاحبه فكانت سيرة ابن هشام وتفسير القاضي البيضاوي في مطابع المستشرقين خيرة من طبعة الآستانة ومصر. لذلك باشرت مكتبة المشي في بغداد إعادة طبع أهم منشورات المستشرقين بطريقة الأوفست فنيفت على الخمسة والعشرين كتابا (1965).
ولم يكن حظ مخطوطاتنا، على يد بعض محققيها عندنا، بأوفر من حظا في