الأب يوسف الأشقر -. صلى الله عليه وسلمchcar, J
نظم المخطوطات الشرقية في مكتبة باريس الوطنية (1735) - وكان قد باشرها بطرس دياب (1677) - وترجم إلى الفرنسية من العربية والسريانية كتبة كثيرة أشهرها سلسلة تواريخ بطاركة الموارنة الأنطاكيين (باريس 1733) وقد اعتمد عليه لي كيين في كتابه: الشرق المسيحي.
يوسف السمعاني (1687 - 1768) صلى الله عليه وسلمssemani, J.S.
نصب رئيس أساقفة فيما بعد. كان يعرف ثلاثين لغة، بدأ نشاطه في المكتبة الفاتيكانية بتلخيص ستة وثلاثين مخطوطاً اقتناها لها عمه الأب إلياس السمعاني، وترتيب غيرها من المخطوطات الشرقية. ثم قصد الشرق (1715 - 17) فوجد في دير النطرون مجموعة مخطوطات نظمها موسى النصيبي- بعد خراب دير القديس مارون على العاصى بسوريا، في أواسط الجيل العاشر، وكان بناء فخماً حوله نحو ثلاثمائة صومعة، وفيه آنية كثيرة من الذهب والفضة والحجارة الكريمة حتى لقب بدير البللور (?). وأيلولة بعض مخطوطاته إلى دير النطرون (?) - واختار منها مئة إلا أن الرهبان رفضوا بيعها ولو بوزنها ذهباً فاشترى بعضها بثمن باهظ ونسخ البعض الآخر (?). وطوّف في مدن الشرق الأدنى واقتي مجموعة نفيسة من المخطوطات اليونانية والسريانية والعربية. ثم مثّل البابا في المجمع اللبناني (1736) ورجع بنحو ألفي قطعة من النقود والأيقونات فأغنى المكتبة الفاتيكانية بها ومازالت فيها مرجعاً عالمياً فريداً لتاريخ في الشرق الكنسي. وعلى الرغم من قيام السمعاني بخطير المهام، وتقلد كبار المناصب. اونيل رفيع الألقاب؛ فإنه لم يشغل عن أمانة المكتبة والتصنيف فيها خلال خمسين سنة حتى بلغت تواليفه المئات وأدهشت العلماء بتنوعها وعمقها ودقتها، وحملت أبحاثه عن المؤرخين الإيطاليين الملك كارلوس الرابع على تقليده لقب مدون التاريخ في مملكة نابولى والصقليتين (1739) ثم اختاره مواطنا فخريا لنابولي (1740) ومن رسالة البابا بندكتوس الرابع عشر إليه قوله: ولدنا الحبيب، لقد خبرناك منذ ثلاثين سنة