وقال قوم: بناها جيرون بن عاد. والصابئة تزعم أن البيت الذي كان بها هو أحد البيوت السبعة المبنية على أسماء الكواكب، وأنه بيت المشتري. ويرون حجّه والسعي إليه.
قالوا: وبني والمشتري راجع. فأقام أربعة آلاف وخمس مئة سنة.
قالوا: وغلب عليه عبّاد الأصنام من اليونانية لما تركوا دين آبائهم. فأقام في أيديهم ألف سنة.
فقالوا ثم تنصرت اليونانية فصيّروا البيت كنيسة. فأقام بذلك خمس مئة سنة.
قالوا: ثم جاء الإسلام فبني مسجدا منذ ثلاث مئة سنة.
قال: وطول الغوطة ثلاثون ميلا، وعرضها خمسة عشر ميلا.
ولا تكاد الشمس أن تصل إلى أكثر أرضها لكثرة الشجر، والماء يتخرق في جميع هذه الغوطة فإنها مقسومة للضياع متوزعة للشرب.
قالوا: واسم الجبل المذكور في شمالي دمشق القسيون «158» .
قالوا: وفي هذا الجبل المغارة التي قتل فيها هابيل قابيل.