ويقال: إذا غسل بماء حمص ثوب لم يضر لابسه حيّة ولا عقرب إلى أن يغسل الثوب بغير ماء حمص وبشرة أهلها من أحسن بشرة «154» .
قال المهلّبي: وأمّا دمشق فإنها مدينة عادّية أزلية. وهي مدينة الشام العظمى، وقصبة الجند «155» . وهي من الإقليم الرابع. وعرضها ثلاث وثلاثون درجة.
قالوا: وهي إرم ذات العماد. وهي من أحسن البلاد وأجلّها موقعا سهلية جبلية، وفي شمالها جبل عظيم ممتد مسيرة أربعة أيام «156» .
وكانت مدينة اليونانية ودار ملكهم.
وقيل: إنه وجد في ركن من أركان البيت الذي كان للعبادة- ثم صار كنيسة، ثم صار مسجد الجامع- مكتوبا باليونانية «بنى هذا البيت دامشقيوس على اسم الإله ازيس» .
قالوا: وداماشقيوس اسم الملك الذي بناها، وإيزيس تفسيره بالعربية المشتري «157» .