889 هذا آخر الكتاب الموجود في القبر، وترجم هذا الكتاب يوم الأحد أوّل يوم من توت عند طلوع الشمس سنة خمس وعشرين ومائتين «1» من سني العرب وانتهى ما تضمنه من التواريخ من لدن أثبت بالخطّ الأوّل إلى هذا اليوم (أربعة آلاف وخمسمائة وعشرون وثلث) «2» بسني الشمس. ثمّ نظر كم للطوفان إلى هذا اليوم، فوجد (اثنين وأربعين وتسعمائة وثلاثة آلاف) «3» ، فعلم أنّ الكتاب كتب قبل الطوفان (لما بين الجملتين) «4» .
890 وكانت الرؤيا الّتي رآها الملك على ما أثبت «5» في المصاحف الموجودة بمنف في خلافة عبد الملك- وكانت سبعة مصاحف مترجمة يذكر»
قيطون بن أمنايوس الكاهن يذكر فيها مبادئ الولادات والخلوق الأوّلية ويذكر الملوك والناظرين وما وضعوه من الحكم وعملوه من الطلسمات، وكانت بخطّ أركليوس «7» الكاهن، فحملت إلى عبد الملك مع الحبر الّذي كان معها وانعفى «8» أكثرها، ففسّرها له «9» رجل يهودي من أهل الطواري، فلم تكن بالخطّ الكاهني الصوري بل كانت بالخطّ المعروف بالبرسطي، فبذلك قدر على استخراجها، فكشف لهم منها ما أراد وستر ما أراد، وقدر منها على علم كثير وعرف الخبر المشهور وكيف الوصول إليه وأصناف العلوم المقترنة «10» به. وقد كان صدر المصحف الأوّل الجامع لهذه المصاحف.