ومائتين في ثلاث عشرة درجة وثلاثين دقيقة من الأسد، فيجب أن يكون اليوم، وهو إحدى وستّين في آخر الدرجة السادس عشرة منه.
887 وفي كتاب السند هند (الّذي عمل المجسطي منه) «1» وغيره أنّ (دوران الشمس من أوّل مسيرها) «2» من الحمل إلى أن ينقضي مسيرها آخر الأسد على ما حسبوه وأحاطوا علما به «3» بزعمهم أربعة آلاف ألف وأربعمائة ألف ألف وعشرون ألف ألف دورة والدورة سنة «4» . وجمهور الناس من المتقدّمين والمتأخّرين يعتقدون أنّ العالم محدث منتقض «5» إلّا ما قاله أرسطاطاليس إنّ الطبيعة قديمة وانّ الزمان لا يبيد وإنّه لا أوّل له ولا آخر، وهو قول أهل الهند. وقال نفر من الفلاسفة: العالم محدث إلّا أنّه لا يبيد لأنّه حكمة والحكيم لا يفسد صنعته.
888 ولمّا مات سوريد بعد أن ملك مائة سنة وسبع سنين دفن في الهرم الشرقي وملك «6» بعده أخوه هرجيت «7» ثلاثين سنة ودفن في الهرم الغربي، وملك بعده ابنه مناوش خمس عشرة سنة ودفن في الهرم الملوّن بلونين من الحجارة.
ولهذه القبور أبواب في آزاج مبنية بالحجارة في الأرض طول كلّ أزج منها عشرون ذراعا بذراعهم، له باب من حجر واحد يدور بلولب، فإذا أطبق عليه «8» لا يعرف أنّه باب، وصار كالبنيان لا يصل «9» الذر إلى الوصول منه. وفي هذه الأهرام قبون من الذهب والفضّة والكيمياء و (الحجارة من الزبرجد الرفيع) «10» والجواهر النفيسة ما لا يحتمله الوصف كثرة «11» .