891 باسم الربّ المحيط بالأشياء. أنا قيطون بن أمنايوس الكاهن. كان أبي من خدّام الهياكل النورية والمتكلّمين عندها بكلمة «1» التوحيد والخضوع للآلهة المعطية «2» للعلوم المظهرة «3» وللأرواح الأشباحية لمن كان يتعبّد لها ويقوم بقرابينها وبخورها «4» . وكان إليه مع ذلك خدمة نواويس الملوك، وكان من رسم بهاتين الحالتين يومى إليه بالتعظيم ويفضل بالتزكية. فلمّا هلك هرمينيوس الملك حفر له في ناووس المملكة أزجا وصفحه بالمرمر الأزرق «5» ملوحا بالذهب اليأكلون، وحفر عند رأس الأزج موضعا تقام فيه أسطوانة التآريخ (فانتهى به الحفر) «6» إلى أوعية من رصاص مطبقة فيها مصاحف الكهنة وفيها جثّة أقوديس «7» الكاهن الّذي كان في زمن أسادس. فأخذ أبي المصحف بحقّ كهانته «8» وقيامه على الهياكل والنواويس، فوقف على ما فيها ولم يظهر شيئا من علومها. فلمّا هلك أبي صارت المصاحف «9» إليّ فنقلتها بترجمتي لتكون ذخيرة لولدي. وكان أوّل ما ترجمته من تلك المصاحف:

892 باسم النور الّذي كانت الأنوار كلّها منه وإليه تعود، مطهّر الحكماء ومؤيّدهم بالأشباحية العالية واسم الآلهة. هذا ما نسخناه ووقفنا عليه من أسرار العلوم والّذي قدرنا عليه من كتب ساداتنا الناظرين الهادين «10» إلى طريق الحكمة، ووقفنا عليه من أسرار الخليقة ومفاتيح العلوم وأسرار الولادات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015