الجَرْيِ والاشتداد الّذي يَدُلُّ عليه الظّاهر.

وقرأها ابن مسعود كذلك، وقال لو قرأت {فَاسْعَوْا} لسعيت حتّى يسقط رِدَائِي (?).

وقرأها ابن شهاب: {فامضوا إلى ذكر الله} (?) سَالِكًا تلك السُّبُل، وهو كلُّه تفسيرٌ منهم، لا قراءة قرآنٍ منزلٍ، وجائزٌ قراءةَ القرآن بالتفسير في معرض التّفسير.

والسّعي إلى الجمعة عند مالكٌ (?) هو الفعل والعمل.

ومعنى قوله: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} (?) أي افعلوا، وهو المشيُ لإفائدةٍ، غير أنّه

جملة السّير، وقد تقدّم هذا القول.

وفيه ابن (?) رِفَاعَة قال: أَدْركَنِي أبو عَبْسٍ وأنا أذهبُ إلى الجمعة، فقال: سمعتُ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول: "مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ في سبيلِ اللهِ حَرَّمَهُمَا اللهُ على النَّارِ" (?).

وفيه أبو هريرة؛ قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: "إذا أقيمت الصّلاة فلا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا وَعَلَيكُمُ السَّكينَةُ وَالوَقَارُ" الحديث (?).

وفيه أبو قَتَادَة، قال النّبيُّ - صلّى الله عليه وسلم -: "لا تَقُومُوا حتَّى تَرَوْنِي وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَة" (?).

المسألة الرّابعة (?):

قال علماؤنا (?): السّعيُّ إلى الجمعة واجبٌ على كلِّ من تلزمه الجمعة، وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015