وهي على ثلاثة أضرب:
1 - فلَبَنُ بني آدم، ولبنُ كلِّ حيوان يُؤكل لحمه طاهرٌ باتِّفاقٍ.
2 - الضّرب الثّاني: ما لا يؤكل لحمه مكروهٌ.
قال يحيى بن يحيى (?): من صلّى بلبن حمارة في ثوبه أعادَ في الوقتِ.
3 - الضّرب الثّالث: ألبانُ ما يَأكُل النَّجِس لا بأس به؛ لأنّ عين اللّبن انقلبت، قاله التونسيّ.
وقال غيره: هو بمنزلة النَّحْل تغتذي نجسًا لا بأس بعَسَلِها.
وقال عبد الوهّاب (?): هو كزرعٍ نبتَ من قمح نجسٍ.
قال الإمام الحافظ: والأبوالُ عند علمائنا على ثلاثة أضرب:
فبَولُ ما يؤكل لحمه طاهرٌ.
وبول ما يُكرَه لحمه مكروه كَلَحْمِه.
وبول ما لحمه محرَّمٌ كلحمه.
غير أنّ ما حرم أكله على وجهين:
فلحمٌ حرم من أجل حرمته لا لنجاسته كابن آدم.
ولحم حرم لنجاسته لا لحرمته، وهو الخنزير.
فكلٌّ بولٍ مردود إلى لحمه، وكذلك الأرواث.